The Fact About الخير في باطن الشر That No One Is Suggesting

لكن باعتبار المقدور، يأتي الانقسام، ونقول : المقدور إما خير وإما شر، فالقدر خيره وشره يراد به هنا ايش؟ المقدور خيره وشره.

هذه المشكلة العويصة ألهبتْ فكر الإنسان منذ فجر الإنسانية، ورمته بين أنياب الصراع، تعتصره الهواجس، وتُحطِّمه الشكوك والظنون، وهو حائر حائر، لا يجد لنفسه دليلاً ولا مرشدًا.

فيسبوك تويتر ماسنجر ماسنجر إرسال بالبريد فيسبوك تويتر ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام

ومع ما بين نوعي الخير الحسي، والمعنوي من تباين، فإن المادة هي مفتاح السبيل إلى كل منهما،  ذلك أنه لكل شيء من كائنات الطبيعة المحسة دلالتان: دلالة على نفسه ـ أي: دلالة على مادته وخواصه، وتركيب ذراته ـ ودلالة على صانعه ـ أي: على ما لصانعه من الصفات ـ

وإذن فالخير والشر ليسا بعيدين عن الإنسان، فهما استعدادان أصيلان في نفسه، إذا شاء زكَّى نفسه بالاستمداد لها من جانب الروح، وإذا شاء دسَّاها بالميل مع خصائص الطين وغرائز الحيوان...

والخير : ما يلائم طبيعته، بحيث يحصل له به خير أو ارتياح وسرور وبهجة.

روابط هامة الأرشيف إصداراتنا راسلنا المتجر خدمات تقنية

ثم جاء الإسلام وغمر بنورِه سماء البشرية فأضاء جوانبها وأشاع فيها الأمان، نظر الإسلام إلى الإنسان نظرة موضوعية، نظر إلى نفسه بوصفها مستودعَ قُوى الكون الذي يعيش في أرجائه، وأقوى مما فيه، فنفْس الإنسان أقوى من الوجود المادي الذي حوله، ببحاره وأنهاره، وأبراجه وزلازله، وسيوله وأعاصيره.

والحقيقة الثالثة: أن الخير المعنوي، أفضل وأبقى من الخير الحسي، لاعتبارات كثيرة ... منها:

ولنا أن نسأل : كيف نتعثر مع ذلك في فهم الخير والشر .. وكيف نتقي ذلك العثار ؟ وهل كتب الله تعالى علينا ذلك أو لم يكتبه ؟ وما مدى صلة القضاء والقدر بكل ذلك ؟ ذلك ما سنجيب عنه - إن شاء الله تعالى - في المقال التالي .

الشيخ : هذا رجل قيل له إن ولدك لا يبرأ إلا بالكي، فأحمى الحديد على النار وكوى ابنه، الكي الي هو المفعول شر ولا لا؟ شر لكن الفعل خير ولا لا؟ خير لأن هذا الذي كوى ابنه ما أراد إيلامه ولا أراد ضرره إنما أراد الخير.

ولعل نقطة الارتكاز في هذا البحث أن تعرف علاقة الشر والخير بالنفس البشرية :هل هما من فطرة تلك النفس؟ أو هما طارئان عليها ؟ أو أن أحدهما طارئ عليها، والآخر غريزي فيها؟.

قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الوليد، حدثنا ابن جابر، حدثني بئر بن عبد الرحمن الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ الخير في الشر انطوى أَنَّهُ سَمِعَ حذيفة بن اليمان يقول: كنا النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِيَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ:

وكذا في هذه الحرب التي عشنا ونعيش لأشهر خمس صوراً من ويلاتها ومراراتها الفاجعة، هي فعل منكر بالتأكيد، من الطبيعي أن تأباه وتكرهه نفوس النساء والرجال الأسوياء، وإن إنطوت علي شيء من خيرٍ، يظل خيرا وإن لم نراه، ولذا فإن هؤلاء الرجال والنساء يتصورون ان هذه الحرب الي الآن علي الأقل محضُ شرٍ، لا يجدون في غضونه، أو يلتمسون بين ثناياه وتضاعيفه، أي بارقة أمل، أو أدني صورة خير.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *